كلاسيكو كرة القدم بين : الفلاسفة الفرنسيين v.s الفلاسفة الألمانيين

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سيداتي آنساتي وسادتي.. في هذه المباراة التي تجمع بين الفلاسفة الفرنسيين والفلاسفة الألمانيين

في هذه المباراة يلعب المنتخب الفرنسي بتشكيلة تضم فيها اللاعبين :

فرنس

 

 

ويواجهه المنتخب الألماني بتشكيلة تضم :

 

الالمان

 

مع صافرة البداية وتنطلق المباراة.

 

الكرة مع المنتخب الألماني بحوزة هيغل الذي يعيدها الى كانط، كانط يرفع الكرة الى ماركس… ماركس بحركة مباغتة وصادمة للفريق الخصم يعيد الكرة الى هيغل، يبدو أنها هجمة مباغتة!! هيغل يتقدم ويسدد !!! ولكن ترتطم الكرة بديكارت الذي أثبت وجوده بهذا التصدي للكرة وتخرج إلى خارج أرضية الملعب.

 

الكرة تعود للمنتخب الألماني، نيتشة يأخذ الكرة ويصرخ أمام كل الفريق لأجل أن يتوزوعوا في الملعب لكي يستطيع أن يمرر لهم.. لا زال نيتشة غير مقتنع بتوزيع الفريق!! نيتشة يحتفظ بالكرة ولا يمررها لأحد.. هناك محاولة لقطع الكرة من فوكو.. ينجح فوكو باستخلاص الكرة، فوكو يعيد الكرة إلى نيتشة !! الجميع بما فيهم فوكو لا يعلمون لماذا أعادها إلى نيتشة .. نيتشة لا زال يبحث عن اللاعب السوبرمان الذي يستحق أن يمرر له الكرة، لا يجد نيتشة من يمرر له الكرة فيأخذ الكرة ويعطيها للحكم، مهلاً!! نيتشة أخذ الكرة بيده وسلمها للحكم!! والحكم هنا يعطي الكرت الأحمر لنيتشة للمسه الكرة بيده!! يأتي ماركس من بعيد لكي يحتج على الحكم!! بأنه إن طرد نيتشة فيجب أن يطرد جميع اللاعبين الموجودين على أرضية الملعب مساواة لما فعل. هيدجر يتضجر من بعيد ويريد أن تنتهي المباراة. الحكم يقرر بخطأ لصالح المنتخب الفرنسي.

 

ديكارت يمرر الكرة إلى ديريدا، الذي يحاول أن يفكك الهجمة ليصل إلى منطقة جزاء الخصم، ديريدا يمرر الكرة إلى كامو.. كامو لا يعلم ماذا يفعل بالكرة!! وكامو يخرج الكرة إلى خارج أرضية الملعب لأن سواء فاز فريقه أم خسر فلا وجود لمعنى في هذه المباراة.

 

الكرة إلى المنتخب الألماني، هابرماس الذي يقوم بتمرير الكرة إلى الجميع مؤمناً بالتواصل بين جميع الأطراف، ويمرر الكرة الى شوبنهاور الذي يرى أمامه هيغل، شوبنهاور يتجاهل وجود هيغل أمامه!! يعيدها إلى حارس المرمى فويرباخ في حركة غريبة وقاتلة لآمال المنتخب الألماني في حصد هذه الهجمة!!

هيدجر ينظر إلى الوقت المتبقي على أمل أن تنتهي المباراة، فويرباخ يرفع الكرة إلى إيجلز الذي بدوره يمرر الكرة إلى ماركس، ماركس مرة أخرى يعيدها إلى هيغل… هيغل يبحث عن فيتغنشتاين لكي يمرر له الكرة ولكنه يكتشف أن فتغنشتاين في خارج أرض الملعب يحاول أن يحلل طريقة حركة الفريق الخصم!! هيغل لا يجد خياراً آخر سوى أن يعيد الكرة إلى ماركس.. ماركس مرة اخرى يعيدها إلى هيغل.. صيحات غضب من الجمهور الألماني بسبب أداء ماركس في المباراة وقتل الهجمات المتتالية بتمريره للكرة إلى هيغل.. وهنا ادموند هوسرل يتقدم!! ولا يوجد تغطية على هوسرل !! .. أين لاعبوا الفريق الفرنسي؟!! ياللهول!! فوكو ودولوز يراقبون نيتشة في خارج أرضية الملعب ولا يعلمون أنه طرد في وقت سابق من المباراة!! فراغ كبير في منطقة الجزاء!! هوسرل يتقدم ويمر ويرى سارتر أمامه الذي يدعه يتقدم بدون أي محاولة لإنتزاع الكرة!! وهددددف أول للمنتخب الألماني من هوس… لحظة!! الحكم يرفع الراية مشيراً إلى التسلل، اجتجاجات من الفريق الالماني ضد قرار الحكم.. كانط يخبر الحكم أن العقل وخده لا يكفي لتحديد إن كان اللاعب متسللاً أم لا !! مونتسكويه يظهر بعد غياب يحتج على سلطة الحكم التي تشرعن له إبطال الهدف !! هيدجر يعلم أن هذا التسلل هو محاولة لتشتيت الإنسان حول وجوده.

 

مرة أخرى الكرة عند المنتخب الفرنسي.. بول ريكور يأخذ الكرة ولا يمررها إلى كامو خشية أن يكرر ما فعل في بداية المباراة.. ريكور يسدد من بعيد على أمل أن تصل الكرة مرمى الخصم ، ولكن سهلة في أحضان حارس المرمى .. ريكور يعود إلى منطقة الدفاع، مورلوبونتي غاضب من اداء سارتر، وبرجسون لا يزال دون أثر في المباراة.

 

الكرة عند كانط، كانط يمررها الى فتنغشتاين الذي استطاع ان يفهم لغة تكتيك الخصم وتأثيرها على العقل … فتنغشتاين وبمراوغة خطيرة يمر من امام ديكارت.. ديكارت يبحث عن زميله المدافع سارتر لإيقاف فتنغشتاين!! لكن سارتر غير موجود؟!! أين ذهب سارتر!! سارتر عند مدرجات الجماهير يبحث عن دي بوفوار .. فتنغشتاين ينفرد ويسدد.. الهدف الأول للمنتخب الألماني

يحتفل الجميع بهذا الهدف إلا ماركس، الذي ذهب للجماهير يحرضها على النزول للملعب لكي يتساوى الفريقان بعدد الأهداف!! ويأتي هيغل شامتاً بالفريق الخصم مخبراً إياه أن الناس لا تتعلم من التاريخ رغم تكراره..

وبهذا الهدف يصفر الحكم لنهاية المباراة.. وأخيراً ترسم البسمة في وجه هيدغر، وفوكو لا زال مراقباً لنيتشة رغم نهاية المباراة.. وماركس بعد تحريضه للجماهير يجد لينين موجوداً بين الجمهور مخبراً له بأنه سيقتحم مباراة الإياب بين الفريقين…

الواقع الزائف.. الحياة.. الناس !

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإختلاف مصطلح عام يندرج تحته كثير من الأقسام المختلفة من الإختلاف والتنوع.

الإختلاف الفكري واحد من أنواع الإختلاف بين أعضاء المجتمع. حيثما وُجد التنوع والإختلاف وُجد الإبداع والحضارة والتطور. قاعدة بسيطة ليست صحيحة دائماً لكن كمشاهدة للواقع نراها القاعدة الأهم التي من خلالها صًعدت وارتقت فيها الأمم والمجتمعات المختلفة.

الإختلاف الفكري يشمل كل تنوع وإختلاف عقائدي باطني غير محسوس كالعادات والتقاليد والأفكار الفلسفية والمذاهب المختلفة التي لا يحكمها ولا يعرفها أحد سوى ذات الفرد أو من يشترك معهم بنفس الفكر، فلا يوجد هناك بروتوكولات لصياغة الفكر كما هي البروتوكولات والـ ” إتيكيت ” المتداول لدى الإختلاف المظهري الإجتماعي في تعامل الطبقات المختلفة مع بعضها البعض وتعايشها.

من أسس الإختلاف الفكري وأهم نتائجه هي إصلاح الفراغات وسد ثغرات الأفكار الأخرى الحية في المجتمع، لكن أدى إختلاف الفكر إلى تهشيم وتحطيم بنية المجتمعات التي تقوم على محاربة المختلف عنها والمتجرد من طبعها وفكرها لأعذار واهية كالحفاظ على تقاليد أو موازين إجتماعية ما أنزل الله بها من سلطان في سبيل نسخ صورة العضو والفرد الحي ورسم صورة مجتمع مستمر متداول لشؤون الحياة تحت نطاق واحد لا يحيد عن ماقرره المجتمع.

هذه الحرب الفكرية التي يشنها المجتمع تحت المتجردين من سلطان القطيع أدى إلى عزلة الفئة الباحثة عن الحياة حسب مرادهم وآمالهم عن بقية الأفراد الغير مؤمنين بما يقوم بفكرهم ويجول في رحب نفسهم.

أصبح المجتمع يضم كيانات فكرية مختلفة من دون رسمٍ واقعي لها او لا وجود فعلي حسي لها، وأصبحنا نرى في العائلة أو في الـ ” الشـلة ” الواحدة مصطلحات يُعنون بها أصحاب هذه الأفكار نفسهم وهي دون المقصود أو لا تحمل أصلاً هذا المعنى المرجو منها .. مصلطحات المحافظ والزنديق والمتحرر ناهيك عن بقية المصطلحات الفلسفية التي لا دليل بإنتماء الفرد لها سوا اختلافٍ بسيط أو رأي بسيط مخالف للجمع.

ودون الإرتماء بعيداً في مصطلحات بعيدة، أصبحنا نرى القارئ أو الباحث المتثقف في عزلة عن معارفه وأقاربه نتيجة الإختلاف الذي صار إليه والذي لا يشاركه به من اعتزلهم.

وصار الإنسان الطامح الشغوف يبتعد عن من لا يشاركه نفس الأهداف والطريق ليحقق مقولة صاحب أشخاصا يشاركونك في الإنجاز والنجاح، فما عدنا نرى الطبقات المختلفة ولا المفكرين ولا البشر أنفسهم يصادقون من يحبون أو من يصدقهم المشاعر والشعور بل أصبحت المعارف والعلاقات تدور حول دائرة الربح الفكري والمعنوي في سبيل إقناع الشخص لذاته أن من يصاحبهم هم الأفضل وهم الصورة المثالية لشخصيتي كناجح !

الاختلاف علة وعاهة على المجتمع إن استمرينا بهذه النظرة وهذا التفكير وما يمر به الناس من تقسيم للعلاقات والمعارف بهذه الصورة أخطر من الصورة الموحدة للمجتمع، فبهذا الإختلاف تنقسم ذات التجمعات إلى أقسام أقل وأقل كل ما تعاملت مع اختلاف معين آخر داخل دائرة الإختلاف نفسه.

إذا لم تكن طموحاتنا وأهدافنا وثقافاتنا المختلفة سبيلاً لفهم الحياة والتعايش ومساعدة الآخرين وتطوير ذاتنا ثم رفعة المجتمع ورُقيه فلا فائدة لما نقوم به ولا قيمة لما نعيش فيه.

الإختلاف كسـبـب للعزلة.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإختلاف مصطلح عام يندرج تحته كثير من الأقسام المختلفة من الإختلاف والتنوع.

الإختلاف الفكري واحد من أنواع الإختلاف بين أعضاء المجتمع. حيثما وُجد التنوع والإختلاف وُجد الإبداع والحضارة والتطور. قاعدة بسيطة ليست صحيحة دائماً لكن كمشاهدة للواقع نراها القاعدة الأهم التي من خلالها صًعدت وارتقت فيها الأمم والمجتمعات المختلفة.

الإختلاف الفكري يشمل كل تنوع وإختلاف عقائدي باطني غير محسوس كالعادات والتقاليد والأفكار الفلسفية والمذاهب المختلفة التي لا يحكمها ولا يعرفها أحد سوى ذات الفرد أو من يشترك معهم بنفس الفكر، فلا يوجد هناك بروتوكولات لصياغة الفكر كما هي البروتوكولات والـ ” إتيكيت ” المتداول لدى الإختلاف المظهري الإجتماعي في تعامل الطبقات المختلفة مع بعضها البعض وتعايشها.

من أسس الإختلاف الفكري وأهم نتائجه هي إصلاح الفراغات وسد ثغرات الأفكار الأخرى الحية في المجتمع، لكن أدى إختلاف الفكر إلى تهشيم وتحطيم بنية المجتمعات التي تقوم على محاربة المختلف عنها والمتجرد من طبعها وفكرها لأعذار واهية كالحفاظ على تقاليد أو موازين إجتماعية ما أنزل الله بها من سلطان في سبيل نسخ صورة العضو والفرد الحي ورسم صورة مجتمع مستمر متداول لشؤون الحياة تحت نطاق واحد لا يحيد عن ماقرره المجتمع.

هذه الحرب الفكرية التي يشنها المجتمع تحت المتجردين من سلطان القطيع أدى إلى عزلة الفئة الباحثة عن الحياة حسب مرادهم وآمالهم عن بقية الأفراد الغير مؤمنين بما يقوم بفكرهم ويجول في رحب نفسهم.

أصبح المجتمع يضم كيانات فكرية مختلفة من دون رسمٍ واقعي لها او لا وجود فعلي حسي لها، وأصبحنا نرى في العائلة أو في الـ ” الشـلة ” الواحدة مصطلحات يُعنون بها أصحاب هذه الأفكار نفسهم وهي دون المقصود أو لا تحمل أصلاً هذا المعنى المرجو منها .. مصلطحات المحافظ والزنديق والمتحرر ناهيك عن بقية المصطلحات الفلسفية التي لا دليل بإنتماء الفرد لها سوا اختلافٍ بسيط أو رأي بسيط مخالف للجمع.

ودون الإرتماء بعيداً في مصطلحات بعيدة، أصبحنا نرى القارئ أو الباحث المتثقف في عزلة عن معارفه وأقاربه نتيجة الإختلاف الذي صار إليه والذي لا يشاركه به من اعتزلهم.

وصار الإنسان الطامح الشغوف يبتعد عن من لا يشاركه نفس الأهداف والطريق ليحقق مقولة صاحب أشخاصا يشاركونك في الإنجاز والنجاح، فما عدنا نرى الطبقات المختلفة ولا المفكرين ولا البشر أنفسهم يصادقون من يحبون أو من يصدقهم المشاعر والشعور بل أصبحت المعارف والعلاقات تدور حول دائرة الربح الفكري والمعنوي في سبيل إقناع الشخص لذاته أن من يصاحبهم هم الأفضل وهم الصورة المثالية لشخصيتي كناجح !

الاختلاف علة وعاهة على المجتمع إن استمرينا بهذه النظرة وهذا التفكير وما يمر به الناس من تقسيم للعلاقات والمعارف بهذه الصورة أخطر من الصورة الموحدة للمجتمع، فبهذا الإختلاف تنقسم ذات التجمعات إلى أقسام أقل وأقل كل ما تعاملت مع اختلاف معين آخر داخل دائرة الإختلاف نفسه.

إذا لم تكن طموحاتنا وأهدافنا وثقافاتنا المختلفة سبيلاً لفهم الحياة والتعايش ومساعدة الآخرين وتطوير ذاتنا ثم رفعة المجتمع ورُقيه فلا فائدة لما نقوم به ولا قيمة لما نعيش فيه.

عن الإنسان والجامعة في القرن الحادي والعشرين

نشرت هذا المقال مسبقاً في موقع حسوب

بسم الله الرحمن الرحيم .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يدرس الإنسان رغبةً في بناء مستقبل مبهر ومشرق لأحلامه وأحياناً لأحلام عائلته ومحيطه.

يستنزف سنين عديدة من حياته وينبوع شبابه في سجن محتوم عليه رغبة بالتضحية في الوقت الحالي وسنين حياته

أملاً بالعوض المكتسب مستقبلاً والحصول على نتائج جهده وتعبه في تلك المرحلة، وقد يصطدم الإنسان بمرحلة ما بعد

الدراسة فيجد أنه قضى سيراً وراء سرابٍ باهت ليتفاجأ برحلة أخرى من المجهود والعناء ونزيفٍ حاد آخر مستهلكٌ للوقت في سبيل بدء تحصيل الخبرات العملية المختلفة.

كانت فكرة الدراسة الجامعية تبدو بجاذبية لامعة في الأجيال السابقة لهذا العصر، فقد كانت متطلبات دخول الجامعة وظروف الحياة والإهتمام الإجتماعي تجاه الوظائف ومجالات عمل المتخرجين سابقاً لم يكن ينعكس النظر والإقبال عليها كما نراه الآن.

مشكلة الإنسان والدراسة الجامعية تكمن في مدى الصورة المرسومة ومدى نظرة المجتمع للجامعة والطالب والمستقبل بصفتهم أدوات ومراحل زمنية غير ثابتة المدى والمنفعة والتأثير.

ارتباط صورة الشخصية الناجحة مع التحصيل الأكاديمي ( الأكاديمي وليس التعليمي ) أدى إلى تكلف وبذل مساعي وجهود مكرسة تجاه الوصول ألى أتم مراحل العطاء في المرحلة الجامعية بشكل أدى إلى التغافل والإفتقار الى النظرة المستقبلية بعيدة المدى لأرض الواقع العملية وملحمة سوق العمل، مما أدى إلى التغافل عن الأساسيات الأخرى التي تعتبر بنفس الأهمية الخاصة بالجامعة كمقدار وتأثير على مستقبل الإنسان.

خلاصة المشكلة تكمن في تعامل المجتمع مع الدراسة الجامعية وكأنها الخلاص والسبيل لكل نجاح يصيب الإنسان في مراحل تكوينه المستقبلية والمادية خصوصاً مما أدى إلى فراغ كبير وصدمة ثقافية في ذهن ونفس الطالب بعد انتهائه من فترة الحياة الجامعية، بحيث أنه يتفاجأ بأن مرحلة الدراسة كانت عنائً مهدوراً في سكة قد تبدو بعيدة عن متطلبات الحياة العملية والمهنية من جهة سوق العمل مما يتطلبه من مهارات وكفاءات.

فترة الحياة الجامعية تتميز بصقل شخصية الإنسان وترتيب أولوياته واهتماماته وأيضاً تدريب قوة الإرادة والصبر عند الإنسان، ومن المجحف من جهتنا أن لا نذكر سوى سلبيات المؤسسة الجامعية أو أن نذكر سلبياتها فقط دون ذكر أو تعليق على تعامل وتفاعل الإنسان مع هذه الفترة وكيف يؤثر بها.

كيف يحقق محرك البحث DuckDuckGo أرباحاً دون المتاجرة بمعلوماتك الشخصية ؟

كيف يحقق محرك البحث DuckDuckGo أرباحاً دون المتاجرة بمعلوماتك الشخصية ؟

(هذا المقال نشر من قبلي شخصياً في موقع حسوب IO )

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

DuckDuckGo محرك بحث ظهر على ساحة الإنترنت كمنافس قوي ل Google و Bing في السنوات الأخيرة.

وما يميز محرك البحث DuckDuckGo هو الأمان والحماية التي يقدمها المحرك للمستخدمين بعيداً عن طرق تتبع نشاط المستخدمين وبيع هذه المعلومات للمستفيدين من شركات وأصحاب أهداف مختلفة – وهي اكبر مشكلة يواججها مجتمع الانترنت مع قوقل وباقي محركات البحث ! –

قد يبدوا من الصعب تصور موقع يعمل على الانترنت لا يكسب دخلاً من الإعلانات والمعلومات الشخصية المجمعة من المستخدمين !

وخصوصاً أن هذه أساس المكاسب التي تقوم عليها شركات محركات البحث ومواقع الانترنت الأخرى.

طبقاً لموقع DuckDuckGo : فإن محرك البحث لا حاجة له بجمع معلوماتك الشخصية او تتبع نشاطك على الإنترنت.

وفي تصريح للمدير التنفيذي للشركة Gabriel Weinberg في سنة 2015 أن عوائد الموقع قد تجاوزت المليون دولار $

طرق العوائد التي يتعبها الموقع تتمثل بمجالين رئيسيين وهما :

Advertising – الإعلانات

Affiliate revenue – المشاركة التسويقية

قد تظن أن هناك تناقضاً عن ذكرنا أن لموقع يكسب دخلاً عبر الإعلانات وإنكارنا استخدام الموقع لبيانات المستخدمين كوسيلة للإعلان على محرك البحث

لكن طريقة الإعلانات التسويقية في الموقع تختلف عن البرنامج التسويقي لمحركات البحث المعهود عليه :

يعتمد ظهور الإعلانات للمستخدمين على الأحرف الدلالية المستخدمة keywords المستخدمة في خانة البحث search query.

لتوضيح الفكرة : عندما تقوم بالبحث عن “سيارة” في خانة البحث لمدى المحرك ، فإن المحرك سيظهر لك إعلانات قريبة من المحتوى التي تريد الوصول إليه، إذاً هذه الإستراتيجية لا تتضمن تعقب نشاط المستخدم لأنها خاصة فقط بالمحتوى الذي يبحث عنه في خانة البحث.

It is a myth that search engines need to track you to make money on Web search. When you type in a search, we can show an ad just based on that search term. For example, if you type in, “car” we show a car ad. That doesn’t involve tracking because it is based on the keyword and not the person.

الوسيلة الأخرى للبحث وهي عبر Affiliate revenue – المشاركة التسويقية :

يقوم الموقع بالحصول على عائد من المستخدمين الزوار لمواقع موجودة على محرك البحث وقاموا بعمليات شرائية مثل ( أمازون، ايباي ) إذا وصلوا لرابط الموقع من محرك البحث DuckDuckGo

The second way they earn revenue is through affiliates such as Amazon and eBay. Every time you end up on Amazon or eBay through a link on DuckDuckGo (probably a search result), and if you make a purchase there, DuckDuckGo makes a small bit of revenue.

في عالم تتطور فيه التقنية بالشكل الواسع الذي نراه حولنا، نحتاج إلى كل وسائل الأمان التي نستطيع فيها حماية خصوصيتنا ومعلوماتنا المهمة في الإنترنت ، قد لا يكون DuckDuckGo هو الحل المثالي والأفضل لمن يبحث عن هذه الحلول، لكنه يعتبر بديلاً أهون وأخف ضرراً من محركات البحث الأخرى الموجودة.

المصادر :